الخميس، 7 يوليو 2016

«أناشيد عزرا باوند».. حداثة الصورة الشعرية فى الأدب الأمريكى

أحمد نبيل خضر
22 يناير 2016

صدر حديثًا عن المركز القومى للترجمة، ضمن سلسلة الشعر، الجزء الثانى من مختارات أناشيد "عزرا باوند"، من ترجمة وتقديم وتعليق حسن حلمى.



ولد عزرا باوند، فى آيداهو العام 1885، وغير شكل الشعر الأمريكى كجزء من الحركة الحداثية والتصويرية، وما سمى بالحركة الدوامية "جماعة لندن"، التى ضمّت العديد من الفنانين التشكيليين والأدباء.

تلقى باوند تعليمه فى جامعة بنسلفانيا وكلية هاملتون، وعندما انتقل إلى إنجلترا لعب دورًا أساسيًا فى تعزيز الحركتين التصويرية والدوامية، وأسهم فى بدايات الحداثة الإنجليزية.

يعد من أهم رواد الحداثة فى الشعر والأدب ولعله أهمهم على الإطلاق، وتنوعت أعماله بين الشعر والنقد والاقتصاد والسياسة والموسيقى، نشر آخر مجموعة من الأناشيد عام 1970، توفى بمدينة البندقية عام 1972.

يرى باوند أن على المبدع أن يبقى فى حركة دائمة ومستمرة وأن يتغير مع الحياة ويغير حتى أسلوبه فى الكتابة وطريقه الذى يتبعه ككاتب، ويقول "أنت تحاول أن تترجم الحياة بطريقة لا يملها الناس، وتحاول أيضًا أن تدوّن ما ترى".

واحتفظ "باوند" بنصيحة أربعة من أسلافه الشعراء هم "فورد مادوكس فورد، ووليم ييتس، وتوماس هاردى، وورورت بريدجس"، ويقول "كانت نصيحة بريدجس أبسطها، فقد كان يحذر من الألفاظ المتجانسة، ونصيحة هاردى كانت التركيز على القضية لا على الأسلوب، "فورد" كانت نصيحته بشكل عام هى طازجة اللغة. أما "ييتس" كتب قبل العام 1908 قصائد غنائية بسيطة بحيث لم يكن هناك انحراف عن ترتيب الكلمات الطبيعى".

مترجم الكتاب حسن حلمى، أستاذ الأدب الإنجليزى بجامعة الحسن الثانى بالمغرب، له عدد كبير من الأعمال، منها "فيرجينا ولف: قصص مختارة عن جامعة الحسن الثانى: الدار البيضاء"، "خورخى لويس بورخيسك: مختارات من شعره"، "مختارات من الشعر الأمريكى المعاصر" عن دار شرقيات، "راينر ماريا رلكه: مختارات شعرية، عن المجلس الأعلى للثقافة".

ومن أشعار "باوند"، قصيدة "العلية"، بترجمة قديمة لـ آزاد اسكندر:

تعال، لنشفق على هؤلاء الذين
هم فى بحبوحةٍ أكثر منا
تعال يا صديقى وتذكر
أن الموسرين لديهم خدم
وليس لديهم أصدقاء
ونحن لدينا أصدقاء
وليس لدينا خدم
تعال، لنشفق على المتزوجين وغير المتزوجين.
الفجر يدخل بقدميه الصغيرتين
مثل بافلوفا مذهّبة
وأنا قريب من رغبتى
لا شىء يضج بالحياة أكثر من
ساعة البرودة الصافية هذه
ساعة الصحو سوية

ـــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق