الجمعة، 15 يوليو 2016

أمريـكا 2003 ، شعر الأمريكي: سام هاميل

ترجمة: أمل جمال

تاريخ النشر: 13 أبريل 2014

لم أزر القدس قط, لكن "شيرلي" تحدثني عن القنابل ليس لي إله, لكني رأيت الأطفال تصلي تصلي لآلهة مختلفة, كي يتوقف القصف الأخبار, كلها قديمة, معادة كعادة سيئة, كتبغ رخيص, كالمجاملات رأى الأطفال الكثير من الموت حتى أصبح الموت لا يعني لهم الآن شيئاً

في صفوف ينتظرون الخبز 
في صفوف ينتظرون الماء
عيونهم أقمار سوداء, تعكس الفراغ
لقد رأيناهم ألف مرة
بعد قليل سيتحدث الرئيس
سيكون لديه ما يقوله عن القنابل والحرية, وأسلوبنا في العيش
سأغلق التلفاز. كما أفعل دوما
لأنني لا أحتمل أن أنظر للشواهد في عينيه

(صادرة ضمن ديوان "الجَنّةُ تقريبًا")

يعد سام هاميل (Sam Hamill)، واحداً من أشهر شعراء أمريكا، وأشهر المناوئين لسياسة بلاده إبان الحرب على العراق. يعد الشعر بالنسبة لسام هاميل رسالة, موقف, تمرد من أجل الإنسانية، ولذا رفض في يناير 2003 -وغيره من الشعراء- قبول دعوة عشاء "لورا" زوجة بوش الابن، وخرج من البيت الأبيض ليدشن الموقع الشهير شعراء ضد الحرب، والذي كان بمثابة منبراً لرفض الحرب على العراق وغيرها في المنطقة، وضم في غضون خمسة أسابيع إلي ما يقرب من13 ألف قصيدة من12 ألف شاعر من جميع أنحاء الولايات المتحدة, ووصلت إلى أكثر من22 ألف قصيدة من شعراء حول العالم معلنين رفضهم الحرب علي العراق.
له أكثر من ثلاثين كتابا في الشعر والترجمات من لغات عدة، منهم أربع عشرة مجموعة شعرية أشهرها الجنة تقريباً، ويقاس بالحجر، ويدين هاميل بالفضل لكثير من شعراء الصين واليابان.
استضافته لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة في 2007 للمشاركة في المؤتمر الدولي الأول للشعر العربي، كما شارك في مهرجان المتنبي العالمي الشعري الذي أقيم في زيوريخ السويسرية عام 2007.
يؤمن هاميل بمبادئ البوذية ولايعتنقها كديانة، ويتخذ من بوذا مثلا أعلي باتباع فلسفة الزهد في كل الأمور المادية من حوله, أما في السياسة فان بطله الحقيقي هو الأديب والفيلسوف الفرنسي الجزائري الأصيل البير كامو, الذي امتلك الشجاعة للوقوف في وجه العالم إبان الحرب العالمية الثانية ليعلن احتجاجه مطالباً بوقف الحرب.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: الأهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق