ترجمة : عبدالوهاب أبوزيد
تاريخ النشر: 19 أبريل 2004
إثباته. كثيرون
يفضلون
المخفيَّ. وهكذا كنتُ
أنا أيضاً.
لقد استمعتُ إلى
الأشجار.
كان لديها سرٌّ
وكانت على وشك أن
تطلعني عليه
ولكنها لم تفعل.
جاء الصيفُ. كلُّ
شجرةٍ
في شارعي كانت تمتلكُ
شهرزادها. لياليّ
كانت جزءا من
حكاياتها
الجامحة. كنا ندلف
إلى
منازلَ معتمةٍ،
منازل أكثر عتمةً
دائمًا،
ساكنة ومهجورة.
كان هنالك شخصٌ ما
عيناهُ مغلقتانِ
في الطوابق العليا.
الخوفُ من الأمرِ ،
والاندهاشِ،
أبقياني أرقاً.
الحقيقةُ جرداءُ و
باردةٌ،
قالتِ المرأةُ
التي تتشحُ بالبياضِ
دائماً.
لم تغادرء غرفتها
أشارتِ الشمسُ إلى
واحدٍ أو اثنينِ
من الأشياءِ التي
حافظت على كمالها
عبر الليلة الطويلة.
الأشياءُ الأكثرُ
بساطةً،
الصعبةُ في وضوحها،
لم تُحدثء ضجيجاً.
إنه ذلك النوعُ من
الأيامِ الذي
يَسِمُهُ الناسُ
بالمثاليّ.
(.....) تتنكرُ
في هيئة دبابيس شعرٍ
سوداء ، مرآةٌ يدويةٌ،
مشطٌ فَـقـَدَ أحدَ
أسنانه؟
كلا. لم تكن كذلك.
إنها الأشياءُ كما هي
فحسب
تمكثُ صامتةً دون أن
يطرفَ لها جفنٌ
في الضوءِ الباهرِ-
والأشجارُ تنتظرُ
المساء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن الشاعر:
يعد تشارليز سيميك
واحدا من أهم الأسماء الشعرية في تاريخ الشعر الأمريكي المعاصر. ولد في بلغراد ،
عاصمة يوغسلافيا السابقة ، سنة 1938 وهاجر مع أمه إلى باريس حين كان في الخامسة
عشرة من عمره ومن هناك انتقل إلى الولايات المتحدة ليستقر به المقام هناك وليصبح
في نهاية الأمر مواطنا أمريكيا ويتخرج من جامعة نيويورك. ترجم للعديد من الشعراء
اليوغسلافيين ، ونشر مجموعته الأولى (ما يقوله العشب) في 1967. نال جائزة
البوليتزر المرموقة في الشعر عن كتابه ( العالم لا ينتهي) عام 1989
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: اليوم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق