الأربعاء، 13 يوليو 2016

مبدع عناقيد الغضب.. "جون شتاينبك"

إيهاب طاهر

تاريخ النشر: 20-12-2013

لا أحد يريد النصيحة، بل يريدون فقط التأييد، لا أحد يعرف الكثير عن الآخرين، لذلك أفضل ما يمكنه فعله هو افتراض أنهم مثله.
تلك كلمات وأفكار سائس الدواب الذي تحول مع مرور السنوات إلى واحد من أشهر كتاب الولايات المتحدة الأمريكية، إنه جون شتاينبك، الكاتب الأمريكي المبدع، الذي يعد من أشهر أدباء القرن العشرين، والذي اشتهر بقصصه حول الحرب العالمية الثانية.
ولد جون شتاينبك في ساليناس بولاية كاليفورنيا عام 1902، وتقع بعض أفضل المشاهد من قصصه في تلك المنطقة، درس في جامعة ستانفورد في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا أيضاً، ثم تنقّل من مهنة إلى أخرى، وفي شبابه عايش الطبقات المطحونة وعانى الظلم الطبقي الذي ميز المجتمع الأمريكي، حيث عمل سائساً في حظيرة للدواب فترة، ثم قاطفاً للفواكه في إحدى المزارع، ثمّ بنّاء منازل، ما أعطاه القدرة على وصف حياة الفلاح بواقعية.
كتب عشرات الروايات، وكتب أيضًا مذكراته، ومن أشهر أعماله "كوب من ذهب"، وروايته الأولى صدرت عام 1929، تكلمت القصة عن الأوقات السعيدة والحزينة في حياة العائلات الفقيرة في الجزء الغربي من أمريكا، وكذلك "شقة تورتيلا" والتي نشرت في 1935 وكانت أول نجاحاته وهي عبارة عن كتاب حول مغامرات البايسانوس، "معركة سجال" 1936 وتتحدّث عن قصص حياة رجال وشباب في أوقات عصيبة، "عناقيد الغضب" عام 1939، فئران ورجال 1937 وتتحدث أيضاً عن قصص حياة رجال شباب في أوقات عصيبة، اللؤلؤة، "شرقي عدن" وهي رواية صدرت في 1952، وهي قصة طويلة تنتهي في زمن الحرب العالمية الأولى، في مغيب القمر أو "أفول القمر" وتتحدث عن سيطرة الألمان على قرية نرويجية صغيرة خلال الحرب العالمية الثانية، "شتاء السخط" وتتحدث عن سقوط الانتهازية في شخص وصولي، "شارع السردين المعلب".

فاز جون شتاينبك بجائزة بولتيزر في 1940 عن رواية عناقيد الغضب، وفي عام 1962 فاز بجائزة نوبل للآداب عن رواياته وأعماله العديدة، فيما تمّ تحويل عناقيد الغضب إلى فيلم شعبي في 1941، وتمَ تحويل كتاب "شرقي عدن" إلى فيلم في 1955 من بطولة الممثل جيمس دين، وأصبح كتاب المهر الأحمر أيضاَ فيلمًا هوليوديا في 1949 ومرة أخرى عام 1973، وقد توفّي جون شتاينبك في نيويورك عام 1968.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق