الأحد، 10 يوليو 2016

رواية(إنجيل الابن) لنورمان ميلر.. في سلسلة (الجوائز)

إيهاب الملاح

تاريخ النشر: 28-8-2011 
الدستور الأصلي


عن سلسلة (الجوائز) التي تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، صدرت الترجمة العربية لرواية «إنجيل الابن» للروائي الأمريكي الشهير نورمان ميلر، وقام بترجمتها، المترجم السوري المعروف ثائر ديب.
تعد هذه الرواية الصادرة طبعتها الأولى عام 1997م، ذات أهمية خاصة ضمن أعمال نورمان ميلر، إذ تعد روايته الثلاثين في مسيرة أعماله التي بلغت نحو الأربعين كتابا.
رواية ميلر (إنجيل الابن) وثيقة الصلة بأناجيل العهد الجديد والكتاب المقدس عموما، إلا أنها تتجاوز ذلك كله أيضا في إعادة خلق حية لعالم الجليل وأورشليم منذ ألفي سنة، فتعيدنا إلى زمن استقرار مزعزع متقلقل إلى بلاد محكومة بالملاطفة والرعب معا وإلى طبقات فقيرة مشتتة مبعثرة، زمن مفتوح للمقارنة مع نهايات قرننا العشرين الذي ولى.
أما المسيح الذي يعيد ميلر كتابة سيرته هنا فهو إنسان مغاير للآخرين، كما هو المسيح في أناجيل العهد الجديد، ولا يكتفي ميلر في روايته "إنجيل الابن" بالنفاذ نفاذا عميقا ومتبصرا إلى قلب يسوع بل يعيد خلق العالم الذي مشى فيه المسيح ليقدمه لنا واقعيا كالدم، كما قال أحد النقاد، فيستطيع بذلك أن يقنعنا أكثر من أي كاتب قبله ممن تناولوا هذا الموضوع.
إن الأمر قد كان على هذا النحو بالنسبة ليسوع الإنسان، ولعل ميلر قد كتب روايته هذه في محاولة لإعادة الاهتمام بالرأفة والوعي بضرورة مساعدة الضعفاء والوقوف معهم سعيا وراء نوع من التوازن في وجه قوى لا تعرف إلا الربح والمال.

نورمان ميلر (1923-2007) الروائي الأمريكي الشهير، واحد من أهم كتاب الرواية في القرن العشرين، أثارت أعماله الكثير من الجدل في الأوساط الأدبية بسبب جرأة أفكارها وفنيتها  العالية، حقق شهرته الكبيرة والواسعة في الحياة الاجتماعية التي تسير جنبا إلى جنب مع صخبه وغزارته الأدبية، نشر روايته الأولى (العراة والموتى) 1948م، وجعلت منه كاتبا مشهورا في يوم وليلة، من أشهر رواياته "أغنية الجلاد"، و"ليالي عنيفة"، و"جيوش الظلام"، و"حكاية أوزوالد"، و"الشاطئ البربري"، و"الحلم الأمريكي"، و"لماذا نحن في فيتنام؟"، و"شبح هارلوت"، كما كتب عن شخصيات شهيرة مثل مارلين مونرو، أوزوالد، محمد علي كلاي، هنري ميلر، وبيكاسو، والآن عن المسيح.
فاز ميلر بجائزة بوليتزر مرتين، أولاهما عام 1968 عن روايته (جيوش الظلام)، والثانية عام 1980 عن روايته (أغنية الجلاد) فضلا عن حصوله على جائزة "باريس ريفيو" العريقة عام 2002م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق