ترجمة: عبد الغني بومعزة
".. آلت توني موريسون على نفسها إعادة الاعتبار للإنسان الأفرو الأمريكي، الاعتبار لذاكرته وماضيه وليس فقط تضحياته، بعزم وصبر، المنقّبة في تاريخ ما قبل الحقوق المدنية للسّود، مغذيّة لغتها بريتم عذب وهشّ يشبه إيقاع الموسيقى وكأنها توابل طعام أفرو أمريكي يقدّم في ولائم الجّنوب الأمريكي، دون أن أنسى طريقة سردها القويّة، المؤثرة والمنسجمة بطريقة ما مع موسيقى الحياة وهذا ما لاحظته في رواية " جاز"، تستحضر الشّخصيّات والحدوتات الشّبه الخرافيّة وتنفخ فيها الحياة من جديد، هذا الحفر العميق، المسئول والمثقف ساعد على إعادة اكتشاف الهويّة السّوداء التّي تعرّضت للقمع و الظلم ".. [Claire Devarieux/ Libération] .. [ 1 ] ..
يصدر لتوني موريسون صاحبة نوبل للآداب 2009، روايتها الجّديدة "mercy" الكتاب يتحدّث عن أهم موضوعاتها المفضلّة وهي العبودية، حيث تحكي كيف تحوّلت العبودية إلى عنصريّة، تذكّر قارئها بحادثة تاريخيّة في حياة الأمريكيين والتّي ستكون عجينة حكاية الرّواية إلا وهي"ثورة باكون/1676 "، عندما قامت مجموعة من الأمريكيين الغاضبين، سود، بيض، هنود وعبيد محرّرين بالإطاحة بحكومة مستوطنة فرجينيا، ثمّ كيف تمّت مطاردتهم واضطهادهم، تقول توني موريسون في حوار لجريدة " "Nouvel Observateur"..[ قرّر أصحاب الأراضي حتى لا تتكرّر الحادثة مرّة أخرى بسن قوانين صارمة، منها حقّ الرّجل الأبيض تعذيب وقتل أيّ رجل أسود لأي سبب من الأسباب وفي أي وقت يشاء، هذا ما ورثناه، لقد حولنا هؤلاء الضّحايا إلى طرف صراع غير متكافئ، هذا يعطي الشّعور بلون البشرة، سمح هذا للبيض مثل"أيوب/أحد أبطال الرّواية "الشّعور بالتّفوّق فقط لأنه أبيض، بالطبع ليست هذه فقط رواية العبوديّة والعنصرية، بل توجد رواية أخرى جلبت لها الكثير من الشّهرة وهي روايتها الثامنة"love /حبّ ".
وللتعرّف أكثر على شخصيّة الكاتبة الملقّبة بالبريمادونا أو"la diva" سنسبر أغوار شخصيتها وحياتها، نفتكّ منها أسرار ذاكرتها وذكرياتها لأن توني موريسون من الرّوائيات المقلات في الظهور إلا فيما يخصّ الأدب. دارت هذه الجّلسة الأقرب إلى البوح والمكاشفة في شقتها في نيويورك شتاء 2005، ستتكلّم عن السّحرة وهم يطيرون فوق حقول القطن فرارا من العبوديّة، عن Fats Waller الأب الرّوحي للجاز المشهورة بـ"موسيقى الشّيطان"، ثمّ تنعطف للحديث عن أسوا سنوات أمريكا في عهد بوش الابن، تسمّيها السّنوات الضّائعة في حياة أمريكا..
[ 2 ] 1/ في نيويورك، حي سوهو: تقول توني موريسون "كانت جدّتي تلعب معي اللوتو، تطلب مني أن أحكي لها عن أحلامي، ثمّ تقوم بترجمتها إلى أعداد، كيف تفعل؟. مثلا أحكي لها حلم ما، تفتح كتاب تفسير الأحلام خاصتها وتقوم بتشكيل أرقام وأعداد ما، الزّواج بالنسبة لها كان 1+2 = 3، موت شخص يعني 0، في بعض الأحيان أتخيّل أحلاما غريبة لا معنى لها، فقط من أجل إرضائها، كانت تحبّ الجّلوس معي، الاستماع لي والحديث عن كلّ شيء، خاصة أحلامي التّي تجدها بريئة وفي مرّات أخرى نتشارك أنا وأختي وحتّى العائلة، مساء، نترجّل القصص، نتخيّل مغامرات التّنانين، نكت، فوازير عاطفيّة و..، وبالمقابل كانت تقيّم جهودنا بعلامات كأنّها معلمة في صفّ دراسيّ وعندما تعجب بحكاية ما تشجعه ثمّ تطلب منا ان نصفق له، كانت تشبه احد مغنيات الغوسبل الوقورات، مهيبة، قوّية، صوتها رخيم،عميق وبطبقات مختلفة، تدندن بنغمة حنونة عند كلّ جملة تغنّيها، تقطعها بسلاسة، تشكّل منها أبيات قصيرة ليسهّل عليها غنائها وتكرارها، كأنها تقرا نصا من تأليفها، كنا نستمع لها بإعجاب، كانت تحبّ الكلمات،تحبّها كثيرا وأيضا تحبّ الحديث، تسحرنا وهذا ما كنا نشعر به جميعا، هذه كانت بداياتي مع الكلمات، بدايات تخيّلاتي لعالم جديد لا اعرفه بعد،أظن انها كانت خطواتي الأولى في عالم الحكي، اصنعها بكلّ الأفكار التّي تخطر على بالي، حكايات خياليّة، شخصيات خرافيّة، إنها طفولة تسبح في السّحر. بداياتي الأولى في الكتابة كانت بقطعة طباشير مع أختي، في الشّّارع، عندما كان سنّي أربع سنوات، نقوم بإعادة كتابة على الرّصيف شتائم وما شابهها مكتوبة على الجّدران، في المراحيض، نكتبها دون أن نفهم معناها، نكتبها على الأرض، كنا نضحك لأننا مندهشين من هذه القدرة الغريبة على إعادة كتابة كلمات لا نفهم معانيها..
[ 2 ] 2/ العين الأكثر زرقة:"عالم الأحلام السحرية لطفلة سوداء صغيرة، الأسرار وقلق الأفكار، هذا ما أردت كتابته في صفحاتي الأولى، قصّة، ثمّ رواية" "The bluest eye" حكاية "Pecola" Breedlove" فتاة في الحادية عشرة، تحلم أن يكون لديها عينان زرقاوان، زرقاء كلون الكوبالت، لكنها تصاب بالعمى، تجنّ بعدما احتال عليها مشعوذ أسود الذّي وعدها بمعالجتها بمادة زرقاء اسمها "indigo" فيتحوّل لون عينيها إلى أرزق، استلهمت هذه الحكاية من صديقتي في الطفولة، كانت لا تؤمن بالله،لماذا؟، لأنها كانت تتوسّله يوميا ولسنتين أن يهبها عينان زرقاوان، صدرت الرواية سنة 1970".. أعقبها بعض المقالات النّقدية المتفائلة لكن دون نجاح يذكر، في ذلك الوقت كانت الأسماء السّوداء النّاجحة في عالم الكتابة تعدّ على أصابع اليدّ، مثل الرّوائي "Richard Wright" كانوا يكتبون عموما عن حياة الغيتوهات، صعوبة العيش فيها، العنصرية، العنف اليومي والممنهج ضدّ السّود، عنف الجّماعات السوداء ضدّ بعضها، المخدّرات المدمّرة لأجيال بأكملها، غادرت توني موريسون لأسباب غير معرفة منصبها كمعلمة لغة إنجليزية في جامعة هوارد الخاصة بالسّود لتصبح محرّرة في دار نشر "Ramdom House" ناضلت في منظمات وجمعيات الدّفاع عن الحقوق المدنيّة،لقد كان العصر الذّهبي لما يعرف بحركة الحقوق المدنيّة، اقتربت من الجّماعات الرّاديكاليّة، تعرّفت من بعد على أنجيلا دافيس أسطورة الحقوق المدنيّة،والتّي ستصبح فيما بعد أكثر النّساء مطلوبات للشّرطة الأمريكيّة، تعرفت على "Andrew Young" رئيس بلدية اطلنطا واحد اكبر أصدقاء مارتن لوثر كنغ، و"Stokely Carmichael" المؤسّس الرّوحي لجماعة"الفهود السّود"، تقول لقد كان رحلة نضال مثيرة بالنّسبة لامرأة مغمورة تشبهني،لابنة حدّاد بسيط من ولاية اوهايو، أبي المسكين الذّي هرب مع عائلته من الجّنوب العنصري إلى الشّمال..
[ 3 ] 3/ المثقفون السّود ينتقدونني:" في هذه الأجواء العدائيّة والرّاديكالية لم ترق روايتي كثيرا الدّوائر الثّقافيّة الخاصة بالسّود، كانوا جميعهم من رواد الواقعيّة، بين سنوات 65/1975 كان المثقفون السّود لا يهتمون كثيرا بالرّواية الخياليّة ولا الفنّ، كانوا يقرؤون علم الاجتماع، التّاريخ والسّياسة ، الرّواية الواقعيّة، وفي أسوا الأحوال"الرّجل الخفي"لرالف اليسون[تقولها ضاحكة]، إنكار، جحود أوعدم لامبالاة منهم، وجدوا روايتي سلبيّة كما قال لي أحدهم، طفلة سوداء تحلم بعينين زرقاوين أشبه بالسّخافة وان لم اقل الغباء،اعرف انهم لا يهتمون كثيرا بما يدور في رأس امرأة سوداء،فما بالك بطفلة صغيرة،أدركت إنني أسبح ضدّ التّيار،امشي في درب صعب ومرهق، أرض قاحلة تحتاج للمزيد من التّدبّر والتّفكير، إنه عالم أدبي واسع ومفخّخ لم أصل إليه بعد، أقصد أن عالمنا نحن السّود عن دون غيره هو عالم متأصّل فيه عقدة اللّون،مسكون بالعبوديّة،كيف لطفلة صغيرة تشكل هذه الصّورة الأليمة عن نفسها وتؤمن في نفس الوقت بالمعجزات، السّحر، الخرافات وأساطير إفريقيّة، الوجوه المثاليّة للموسيقيين والثوار، سحر الحواس و الإحساس، أدركت أن هذا ما يجب أن اكتب عنه، أن أحكي عنه، لماذا اكتب روايات واقعيّة؟، أليس تاريخنا الواقعي مقرون ومرتبط بالرّجل الأبيض؟، أسيادنا البغيضين، ليست هذه أحلامنا، كنا نعيش في فضاء آخر مسكون بالأشباح، الحكايات، النّبوءات والآلهة، عوالم حيث الأطفال السّود يحلمون بعيون زرقاء حتّى لو كان الرّاديكاليون ينظرون لهذه الأفكار بعين الرّفض والسّخرية، الحياة كانت ومازالت دائما اكبر من الحياة ذاتها، فيما بعد عندما قرأ أكبر عدد من النّاس الرّواية غيّرت نظرتهم نحو السّود في مجتمع العبودية.."..
[ 4 ] 4/ طفل القطران: تحت فتحة السّقف،علق في وسط جدار ابيض في اتيليه شقتها الغارقة فيشمس ربيعيّة دافئة،علّق بورتريه امرأة سوداء شابة، شعر قصير، عينان كبيرتان سودوان، وجه حلو يتقدّ ذكاء ومشاغبة، تقول"إنها أنا، عندما كنت في العشرين، كنت أحبّ أن يرسمونني، بالطبع كانوا من الأصدقاء، لا أخفي عليكم إنني كنت أجمع مبلغا مقبولا لحاجتي إليه ولا حرج في هذا.."..هل تشعر بانها ساذجة في ذلك الوقت؟، تجيب بسرعة.."لا،لا أبدا.."..ثمّ تظهر نسخة New York Times Review of Book حيث تظهر على الغلاف الأوّل منه، لم تكن صورة فوتوغرافيّة، بل رسم من رسوماتها القديمة، تقول"انظروا! أشبه غودزيلا [تضحك مازحة]، مدهش أمر هذه المرأة تعبّر بعفوية وقبول عن كلّ حالاتها دون إحساس بالخجل أو ما شابه ذلك، إنها أنيقة، لا، بل أقول أنيقة ومحبوبة إلى أقصى الحالات،تخرج لقضاء مشاويرها في الحيّ الذّي تسكن فيه، حيث يقع محلّ خاص تحبّ ارتياده، تخرج مرتدية معطف "caban" أحمر، تضع حول رقبتها شال نسائي اسود ونظارة سوداء روك ستار كما هي العادة، تقول.." لكي يتقبلوننا و يفهموننا جيّدا، مجبرون على العودة إلى جذورنا، ماضينا، وهذا ما تناولته في روايتي الثالثة"نشيد سليمان". تحكي الرّواية عن [Macon Mort] ويدعى"الحلاّب"، لأن أمّه تجبره على شرب الحليب،كان من الطبقة المتوسّطة التّي تعيش في الشّمال، كان يجهل كلّ شيء عن ماضيه، ماضيه يبدأ هناك في الجّنوب، جنوب حقول القطن والسّماء التّي تلفحها حرارة الشّمس القوية، سليمان هو اسم عائلته، اسم أجداده الأوائل، من العبيد، كلّ ما يعرفه عنه هي أغنيّة قديمة أشبه بنشيد للعبيد حيث كان يغنّيها السّود في حقول القطن تذكّر بجدّه وبعائلته القديمة قبل أن تتقطع بهم السّبل، كان بطلي رجل بدون ذاكرة لذا قرّر البحث عن ماضيه وستكون الأغنية دليله،أشبه بعملية البحث عن كنز خاصته، أما أنا فاعتبرها برحلة بحث عن الذّات، العودة إلى الجّذور الأولى،في أغاني العبيد تعثر على تاريخ مؤلم وهشّ من المعاناة، تعثر كلّ هذا في كلمات بسيطة وشّفافة وحزينة والتّي منها أبدعوا موسيقى البلوز والجاز، تحكي عن السّحرة الذين أصبحوا قادرين على الطيران ليعودوا للوطن الأم إفريقيا، أعتبر هذا الهروب من اللاممكن، حالة من الانسداد واللاتعايش مع السّائد، سيعثر بطلي "macon mort" على أثر جدّه الذّي قتله بطريقة وحشيّة مزارعين بيض كما هي العادة، لكن هذا ليس نهاية الحكاية، سيعثر على كلمات الأغنيّة، وعندما يقرأها يكتشف أن جدّه الأوّل سليمان لم يكن عبدا فقط،كان شاعرا بالفطرة كتب أغنيّة مشحونة بالألم والغربة والشّوق، فيض جارف من المشاعر الإنسانيّة، تنبض بالرّقة والحنان لزوجته وعائلته، لم يكن غريبا أن يحفظ العبيد هذه الكلمات ويجعلون منها أغنيتهم المفضلة، يغنّونها وينشدونها جماعيّا في حقول القطن تذكّرهم بجذورهم وماضيهم، لكن، أين اختفى سلومون؟، يقال انه فعل كما فعل السّحرة السّود نبت له جناح وطار به من سقف كوخه تاركا وراءه إرثه الوحيد لعائلته وهي الأغنيّة، استمع لها، حللها وحاول شرحها من جميع الزّوايا الممكنة حتى يعرف ويكتشف "macon mort" تاريخه، تشعر بالرّضا والسّعادة وهي تقول إنها تنجز عملا عظيما وهو إعادة الاعتبار للرّجل الأسود، تشعره أمام الآخرين أنه ليس كائنا مبلسا كما تصوّره ثقافة الرّجل الأبيض، بلا هويّة ولا تاريخ،لذا لم يكن غريبا عندما ذكّرت لجنة جائزة نوبل للآداب في محصلة تقييمها لكتابات توني موريسون"لقد نجحت بقدرة فائقة في بعث التّفاصيل والأوصاف البسيطة لعالم واقعي وخيالي للشّعب الأسود في أمريكا، من التّفاصيل ذاتها يصنع الكاتب الحقيقة، كلّ الحقيقة، أعادت جزء بجزء تاريخ الأفرو أمريكيين مشكلة اللّوحة الكبيرة..".. بعد عشر سنوات من رواية نشيد سلومون والتّي يحاول البعض مقارنتها شكليا برائعة"جذور" للرّوائي الزّنجي الآخر اليكس هالي لأسباب كتابيّة [التّيمة والحدوتة والوعي بالفكرة]، بعد نشيد سلمون صدرت رواية "/Tar babyطفل القطران"، والتّي تدور أحداثها في احد جزر الانتيل، علاقة حسية جارفة بين رجل أسود من الطبقة المعدّمة وامرأة غنيّة من المولدّين، وهي مأخوذة من مسرحيّة مشهورة عنوانها [Dreaming Emmet] لبطلها [Emmett Till]، مراهق أسود قتل على يدّ عنصريين لأنه عاكس امرأة بيضاء سنة 1955..
[ 5 ] 5/ محبوب: تبدأ الرّواية بـ"الـ124 مدنّسة بالضّغينة، مدنّسة بلعنة طفل صغير، الطفل اسمه "محبوب"، الطفلة الصّغيرة والبريئة قتلتها أمّها "Sethe" العبدة السّابقة التّي لم تعد تحتمل سادتها يريدون اخذ منها صغيرتها، في لحظة جنون فضلت ذبحها على آن تسلّمها لهم لكي لا تلقى ذات المصير، مصير مشئوم يشبه مصيرها المحتوم، إنه مصير العبوديّة، في البيت الذّي أصبح مسكونا بشبح محبوبة كلّ شيء يتحرّك، الأثاث يطير، أشعة الشّمس تومض برك دم ومن الفرن تخرج كعك يحمل بصمة يدّ صغيرة، إنها بداية حكاية فداء، الغوص الفوضوي،الغنائي والمخيف في حياة Sethe في ماضيها، أشبه بالأم السّوداء تقتلها جريمتها، تعذّبها وتبهتها في غيابيت الجّنون.."..لا تتوقف توني موريسون إطلاقا عن الكتابة، الكتابة عن مشروعها الذّي تراه مسئولية أمام الشّعب الأسود في أمريكا، تواصل عملية تشريح الإنسانيّة السّوداء في روايتها"جاز". هذه المرّة تكتب بأسلوب مختلف عما عهده القرّاء، رواية بوليسيّة بنفس شكسبيري، علق أحد النّقاد كاتبا في عموده "إنها رواية مهضومة كقطعة موسيقى الجّاز"، تقول.."علمني الجّاز كيف أن تأليف الأشياء يبدأ أولا بالارتجال وهكذا دواليك.." تحكي الرّواية قصّة [Joe Trace] وعلاقته الصّاخبة مع عشيقته[Dorcas]المقتولة و زوجته [Violette]، إنها فترة ازدهار موسيقى الجاز سنة 1920 عندما كان السّود يهاجرون إلى الشّمال، بالضّبط إلى مدينة الوعود الكبيرة نيويورك، سكنوا أحياء وصنعوا شهرتها وسيكون حي هارليم أهمّها، هارليم الجاز، فقط السّود عن دون غيرهم جعلوا من هذه المدينة متميّزة بفضل موسيقى النّشوة والإيقاعات التّي ستزلزل ثوابت الموسيقى البيضاء، وتغيّر نظرة الفكر الغربي نحو فنّ الآخر، تقول.."الإثارة والعاطفة تهزّ السّود في المدن الكبيرة، في تلك الفترة وبفضل الحفلات الكبرى والسّهرات والأوركسترات وقاعات الرّقص كان الجّميع يرقص ويمرح، يتمتعون باللّعب والغناء،يغنون موسيقى الجّاز، موسيقى اعتبرها البعض مبتذلة، سقط في اثر سحرها كبار مثل همنغواي وسكوت فترجيرالد، موسيقى سوداء تأتي من كلّ مكان وتمتلك العواطف والأحاسيس، الإغراء، الغضب، الدّموع وحتّى الذكاء،الأداء،انها عدوة إحباط الحياة العصريّة.."..
وعندما يسال سلمان رشدي لماذا يحترم ويوقّر توني موريسون، يجيب"لقد حملت إفريقيا في الأدب الأمريكي، مثل الموسيقيين السّود الكبار الذّين حملوا الجاز في الموسيقى الأوروبية..".
مؤلفات توني موريسون: 1 / العين الأكثر زرقة 1970 . 2/ سولا 1973. Sula 3 / نشيد سليمان 1977.le chant de salomon 4/ طفل القطران 1981 tar baby . 5 / محبوب 1987 beloved. 6 / جاز 1992jazz . 7 / الجنة 1999paradis . 8 / الحب 2003 love. 9 / ألف رحمة 2008 a mercy .
المصدر : موقع http://www.paperblog.
جريدة الفجر
جريدة الفجر
ترجمة: عبد الغني بومعزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق