ترجمة: محمد عيد إبراهيم
قبلَما ينتهي كلّ شيءٍ، أودّ أن أُجامعَكِ
عددَ المراتِ التي يطرقُ فيها سيدٌ
باباً، ولا يُفتَح له.
عددَ المراتِ التي لا تعكِسُ فيها مِرآةٌ
روحَ رجلٍ مُحطّم.
***
عددَ المراتِ التي تُفضي إلى امرأةٍ
شابةٍ، وسطَ ضجيجِ حفلةٍ،
أنها وحيدةٌ.
أودّ أن أُجامعكِ كمَن
يميلُ بوجههِ من شُباكِ قطارٍ مسافرٍ
ليلحقَ نظرةً أخرى من المرأةِ التي كانَ يعبدُ بحقٍّ
وعليهِ أن يهجرَها وراءَه.
***
كفنانِ سيركٍ يحدّقُ في السقفِ إلى حلقاتِ أُرجوحةٍ،
أنوارٌ مجنونةٌ، وأسلاكٌ عاليةٌ قد حُفّت بالمَخاطرِ،
واعياً أنه لن يرتقي ثانيةً ذلكَ العُلوّ.
***
كمُحاربٍ من أجلِ جائزةٍ مُرهِقةٍ، يصلُ إلى اللوحةِ،
لأنها رفيقَته الوحيدةَ.
***
كشريدٍ يمسكُ ورقةَ عشرينَ دولاراً كانت تطيرُ
في شارعٍ مزدَحم.
***
لقد قُدّر لي أن أعيشَ معكِ،
حتى وأنا لستُ معكِ ـ أنتِ، بكَتفَيكِ المراهقتَين.
***
أنتِ، بشفتَيكِ الملوّنتَين كقَوسِ قُزَح.
***
أنتِ، بيدَيكِ الخاويتَين. بصَمتكِ المُعطّرِ، بظُرفكِ الماثلِ.
أنتِ، بنورِ الشمسِ الذي يسيلُ من عتمتكِ
إلى دُنياي.
...............
(*) اللوحة، للفنان الأمريكيّ: توماس بولوك آنشيز
(*) المصدر: صفحة الشاعر والمترجم محمد عيد إبراهيم
الحب له اشكال مختلفه وفي كل مرة نسير معه يصل بنا إلى نقطة محددة من الأحاسيس و المشاعر لكن الأجمل عندما نصل معه إلى نقطتين متناظرتين
ردحذف