بيروت - يضم كتاب “كيف سقط قوس قزح على قلبي” مختارات من الشعر الأميركي الحديث من اختيار وترجمة الشاعر السعودي حسن الصلهبي، الذي افتتحه بمقدمة جاء فيها “في هذه المجموعة من المختارات الشعرية أحاول أن ألبس الترجمة الشعرية ثوبا جديدا، ليس مزخرفا بأسماء الشّعراء وحضورهم الطاغي عالميا مثل والت ويتمان وت.س. إليوت، معتمدا على نظرية الترجمة الموطنة، التي تنقل النص من برزخه الترجمي إلى جنته في لغته الجديدة، وتؤلفه على قلب قارئه الجديد”.
ويبدأ الصلهبي كتابه، الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون، بمسح سريع لمسيرة الشعر الأميركي لكي تساعد القارئ على ربط بعض النصوص بالظروف التاريخية والاجتماعية التي كتبت فيها، بالإضافة إلى قراءة نقدية في شعرية كل شاعر والتعريف به وعرض لعدد من قصائده المختارة.
ومن بين العناوين الواردة في الكتاب نذكر “البدايات: من عام 1600 إلى الثورة الأميركية (1775–1783)”، و”الحقبة الاستعمارية وشعر التطهيريين”، و”الشعر الوطني في عصر الثورة الأميركية (1775–1783)”، و”نشأة الشعر القومي”، و”شعراء المدفأة”، و”النهضة الأميركية (1830–1840)”، و”العصر الذهبي للشعر الأميركي”، و”باتجاه القرن العشرين (1890-1910)”، وعدة عناوين أخرى تنتهي بالشعر الأميركي اليوم.
لقد أراد المؤلف الصلهبي من وراء هذا الكتاب تقديم صورة شاملة عن الشعر الأميركي من بدايات عام 1600، وهي الفترة التي بدأ فيها عوده يشتد ويقف على رجليه منافسا الشعر البريطاني، إلى يومنا هذا، فمن أقدم الشعراء الذين ترجمت لهم المجموعة رالف والدو إمرسون (1803–1882)، وكذلك هنري وادسورث لونجفيلو (1807–1882)، وأيضا إدغار ألن بو (1809–1849)، كما ضمت المجموعة شعراء لا يزالون أحياء مثل تشارلز رايت المولود عام 1935، وروبرت هاس المولود عام 1941، والشاعرة روث ستون المولودة عام 1959.
يقول المؤلف “رغم أن هناك شعراء قبل وبعد هذه المجموعة يستحقون الكثير، ولكن لاهتمامي بالشعر الحديث فقد ركزت على هذه الفترة التي تمثل أوج نهضة الشعرالأميركي، وتعتبر منجزا شعريا شغل الحركة النقدية والدراسات الأدبية العالمية، ولفتت أنظار شعراء العالم إليها، موقنا في ذات الوقت بأهمية ما قد ترجم من قبل، إلّا أن زوايا الاهتمام تختلف من مترجم إلى آخر”.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : العرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق